على غرار ورشات "ليسستر" التي طوّرها معهد تافيستوك (Tavistock) في خمسينيّات القرن العشرين، تُعقد الورشة الدوليّة لعلاقات المجموعات التابعة لأوفيك سنويًّا منذ عام 1987.

يعتمد نموذج الورشة على الإدراك بأنّ التعلُّم الحقيقيّ حول ديناميكيّات النُظُم الاجتماعيّة – المجموعات، والمنظّمات والمجتمع – يحدث من خلال معالجة التجارب الذاتيّة وتجارب الآخرين. إذًا، وعلى عكس البيئات الأكاديميّة التقليديّة، لا تتضمّن هذه الورشة محاضرات ولا استعراضات. بدلًا من ذلك، تمّ تصميم الورشة لتكون بمثابة منظّمة مؤقّتة تتيح للمشاركين فرصة للتفكير والتأمُّل في الأدوار المختلفة التي يتّخذونها، والسيرورات التي يشاركون فيها. السلوكيّات، والأفكار، والمشاعر، والتخيُّلات التي تظهر أثناء المشاركة في أحداث الورشة المختلفة هي المادّة الخامّ التي يُدعى المشاركون لدراستها.

تميل الأوقات الدراماتيكيّة التي نمرّ فيها، والعواطف التي تثيرها فينا، إلى تحدّي قدرتنا على الاستماع بعمق، والتفكير بطريقة متعدّدة الأوجه، وتبنّي التعقيد. نحتاج الآن، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، إلى عقليّة فضوليّة واستكشافيّة لنفهم القوى الديناميكيّة التي تُشكّلنا، بوعيٍ وبغير وعيٍ، كأفراد، ومنظّمات، ومجتمع. توفّر لنا منهجيّة علاقات المجموعات فرصة لا تقدّر بثمنٍ للقيام بذلك.

في فترات الاضطرابات التكتونيّة، تتبلور أسئلة تتعلّق بالسلطة والهوية والانتماء، وتأخذ مكانها في المقدّمة. قد يرغب المشاركون في الورشة بالتفكير في مسائل مثل:

في فترات الاضطرابات التكتونيّة…: 

هل الخطوط الافتراضيّة لهويّتنا تتحلّل أم تتجمّد؟ ما الذي يؤثّر على إحساسي بمن أكون، وكيف يشكّل هذا الإحساس الطريقة التي أتواصل بها مع "الآخر"؟

ماذا نتوقّع من الناس الذين يلعبون دور السلطة، وكيف نستحوذ على سلطتنا الخاصّة؟

ما الذي يحدّد إحساسنا بالانتماء، ويتحدّاه؟ ما الذي يحافظ على هذا الشعور بالانتماء وكيف يؤثّر على الدرجة التي نسمح بها بالتنوّع، أو نقاومه؟

ستوفّر الورشة فرصًا للمشاركين لتطبيق الأفكار التي يكتسبونها خلال الورشة في حياتهم اليوميّة، وإعادة النظر في كيفيّة قيامهم بأدوارهم كمواطنين، وكأعضاء في منظّمات ومجتمعات، وكأفراد في أُسرهم. 

المهمّة الأساسيّة

تتمثّل المهمّة الأساسيّة للورشة في التعلّم من التجربة حول السلطة، والهويّة، والانتماء، في فترات التحوّلات التكتونيّة، وذلك من خلال استكشاف الديناميكيّات الواعية واللاواعية التي تظهر، هنا والآن، من هذا التنظيم المؤقّت في سياقه الأوسع.

اللغة

لغة العمل في الورشة هي اللغة الإنجليزيّة. مع ذلك، في المجموعات أو المواقف التي يتحدّث فيها جميع الحاضرين لغة مشتركة أخرى، يمكن أن تصبح هذه اللغة لغة العمل.

لمن معدة الورشة؟

ورشة العمل مخصصة للرجال/النساء الذين يرغبون في التعرف على الأداء الظاهر والخفي للمنظمات الإنسانية (المجموعات والمنظمات والشركات وما إلى ذلك) وأولئك الذين يرغبون في اكتشاف المزيد عن الأدوار التي يميلون إلى القيام بها في داخلهم. في السابق, حضر ورشة عمل أفيك أشخاص من مجالات واسعة مثل: أعضاء مجلس الإدارة، وكبار المديرين والمديرين المتوسطين من القطاع الخاص والعام وغير الربحي، والمستشارين التنظيميين/المدربين التنفيذيين/المتخصصين في مجال الموارد البشرية والمعالجات والأكاديميات والأشخاص من مجالات القانون والتسويق والاقتصاد.

ورشة العمل مخصصة للأشخاص الذين لديهم مستويات تعرض مختلفة لهذا النوع من الورشات. ولذلك، ستضم الورشة مجموعتين من المشاركين: المجموعة "أ" والتي ستتكون من المشاركين الذين ستكون ورشة العمل تجربتهم الأولى في ورشات علاقة المجموعات. ستتكون المجموعة "ب" من مشاركين ذوي خبرة سابقة في ورشات علاقة المجموعات. وستضيف التفاعلات المحتملة بين هاتين المجموعتين بعدًا آخر للتعلم والاستكشاف.