لا تعمل المنظّمات وفقًا لمهامها المُحدّدة فقط، وإنّما تعمل أيضًا تحت تأثير سيرورات جماعيّة ونظاميّة، سواء كانت مرئيّة أو خفيّة، عقلانيّة أو غير عقلانيّة، والّتي من شأنها أن تؤثّر على السّلوكيّات واتّخاذ القرارات. تؤثّر هذه السيرورات تأثيرًا قويًّا على تصميم، وروح، وثقافة، ونجاعة هذه المنظّمات. تهدف ورشة علاقات المجموعات وفقًا لأنموذج تافيستوك إلى دراسة هذه السيرورات وتعلّمها من خلال التجريب المباشر، إن كان ذلك في سياق المجموعة، والمنظّمة، أو بسياق اجتماعيّ أوسع.

تتشكّل الورشة من مشاركين، وأعضاء الفريق، وطاقم من المستشارين من خلفيّات مهنيّة وثقافيّة مُتعدّدة، ومن متنوّع من الهويّات والمجالات المهنيّة. كلّ ذلك يوفّر فرصة للمشاركين لـ:

• دراسة ديناميكيّة السّلطة، القيادة في سياق الحقائق المستجدّة.
• التعرف على السيرورات المجموعاتيّة وتعلّمها، إن كانت مرئيّة أو خفيّة، وذلك من خلال المشاركة من ضمن مجموعات مختلفة الحجم، والمبنى، والمهمّة.
• اكتشاف المشاعر والسلوكيّات والسيرورات التي تتواجد دائمًا، ولكن يتمّ إزاحتها أو وضعها جانبًا في سياق واقع العم اليوميّ في سعينا لإنجاز المهام.
• استكشاف العناصر الواعية وغير الواعية للأدوار الرسميّة وغير الرسميّة التي نقوم بها وتجربة الأدوار المألوفة وغير المألوفة؛
• فهم بشكل أفضل الافتراضات الكامنة، التّخيّلات والقوى غير العقلانيّة الّتي تُشكّل روح التّنظيم، وأيضًا والطّريقة الّتي نمارس بها سلطتنا لتأدية أدوارنا.
• التعامل مع المنافسة، والمواجهة، والتعاون، وبناء الائتلافات، والتفويض، وكذلك العمل برعاية والتعامل مع الغيرة؛
• إستكشافما يبقينا عالقين في أنماط مألوفة واكتشاف القوى التي يمكن أن تحرّرنا
• تطبيق ما تمّ اكتشافه على منظّماتنا، ومجتمعاتنا، وشبكاتنا،وعلاقاتنا.
•  

التّعلّم في هذه الورشة هو تفاعُليّ-تجريبيّ، بحسب أنموذج ورش علاقات المجموعات الّذي تمّ تطويره في مؤسّسة Tavistock في لندن. لن تتضمّن الورشة أيّة محاضرات أو نقاشات نظريّة. نحن نؤسّس تنظيم مؤقّت يتم بحث مواضيع الورشة خلال تشكيلها، ههنا الآن، في وقت وقوعها. تمنح هذه التّجربة الفعليّة للمشاركين مواد الخام للدراسة.

تُقدّم "أوفيك" منذ عام 1987 ورش دُوليّة بشكل سنويّ. تمّ تطوير الورشة خلال الوباء لتُعقد عبر الإنترنت. بعد توقّف دام ثلاث سنوات، سيُعقد مؤتمر هذا العام وجاهيًّا مرّة أخرى.

اللغة
لغة العمل في الورشة هي اللغة الإنجليزيّة. ومع ذلك، في المجموعات أو المواقف التي يتحدّث فيها كلّ الأشخاص الحاضرين لغة مشتركة أخرى، يمكن أن تصبح هذه اللغة أيضًا لغة للعمل.